ارتفعت تكاليف السفر إلى أوروبا بنحو 20% عن اسعار العام الماضي، بعد أن واصل اليورو تسجيل مستويات قياسية مرتفعا بنحو 11% خلال الربع الأول العام الحالي مقابل العملة الأميركية.
وتعد منطقة آسيا المستفيد الأكبر من انعكاسات أسعار اليورو على السياحة من منطقة الخليج إلى أوروبا، حيث ان فرق التكلفة بين وجهة آسيوية مثل تايلاند وأخرى أوروبية عن فترة مماثلة، وخدمات مشابهة، يصل إلى النصف لصالح آسيا.
ويرى ممثلو شركات سياحة أن كوريا تمثل إحدى الخيارات المطروحة للمسافرين من دولة الإمارات، كما تستقطب سياحاً من أنحاء العالم، علاوة على أنها أصبحت محطة رئيسية لاستقبال المسافرين من المنطقة.
اما ماليزيا واندونيسيا وتايلاند، وغيرها وجهات شرق آسيا، فهي أرخص بكثير من وجهات أوروبا ، كما أن تركيا وجهة أكثر قبولا في السعر من أوروبا.
وتزايد الطلب أدى الى ارتفاع تكاليف السياحة إلى المناطق الاسيوية في حدود 10%، إلا أنها ما تزال أرخص من أوروبا.
ويرى القائمون على السياحة البريطانية أنها أبعد من تأثيرات اليورو، مشيرين إلى أن أوروبا عامة تتأثر بارتفاع اليورو، ويبقى أن من يرغب في السفر الى أوروبا، مستعد لتحمل التكاليف، بأي زيادة، ولكن من يرى خيارات أخرى عائلية، سيبحث عن الأفضل، والذي يوفر له مساحة أكبر من الوقت.
وعلى صعيد الاحداث السياسية المضطربة في المنطقة العربية، تأثر القطاع السياحي في عدد من الدولة العربية التي شهدت موجات احتجاجية قوية منذ بداية العام 2011مما أضعف الطلب على الوجهات العربية للمسافرين رغم انخفاض تكاليف الإقامة.