قصه الطوفان (كنزا ربا) الكتاب المقدس للصابئه المندائيين

الطوفان
باسم الحي العظيم
*ونودي على نوح أن ابن فلكا فسيأتي الطوفان..وليكن فيه من كل جنس حي زوجان ذكران وأنثيان* ونقل الأرز من لبنان والأبنوس من حران..وأقيم الفلك على أحسن بنيان .*ثلاثمئه عام عمل فيه الصناع *طوله ثلاثمئه ذراع وعرضه خمسون ذراعا وثلاثون الأرتفاع.*وجمع من كل زوجين اثنين ..ذكرين وأنثيين وأصعد هما الى الفلك.* على مدى اثنين وأربعين نهارا واثنتين وأربعين ليله انفتحت ينابيع الماء * ينابيع عليا تنهمر من السماء* وينابيع سفلى تنبجس من الغبراء . * واختفى التراب *وغرقت الجبال والهضاب* ثم أخذ العالم كله بالعباب . *أحد عشر شهرا والفلك طاف فوق الماء .. بين الزوابع والأنواء * ثم سكنت الريح الهوجاء.. وهدأ الماء .. وجنح الفلك على صخره صماء..كانت هامة جبل قردون.*وأحسن نوح بالسكون .. لقد انتهى الطوفان .. وحل الأمان .. ولكن أين هو الان ؟.. في أي مكان؟.. وأين نهايه هذا الماء ؟.. أين الغبراء ؟*اخرج نوح الغراب واطلقه فوق العباب .. قال اذا وجدت تراب فعد الي بشيرا..ولا تؤجلني كثيرا. * وانطلق الغراب خفق بأجنحته وغاب .. وظل نوح ينتظر ولكن رسوله لم يعد بجواب. لقد نسيه الغراب ذمامه. * قال أيتها الحمامه.. ايتي الي أنت بعلامه. *وطارت الحمامه أسرع ما يكون وأصدق ما يكون فرأت الغراب على جبل قردون قابعا فوق جثه ينهشها . * ورأت زيتونه في العراء. أغصانها تتدلى فوق الماء.. فالتقطت منها غصنا وعادت به الى نوح . *من يومها للقيامه.. لعن نوح الغراب وبارك الحمامه * وحفظ الدهر لسام بن نوح ولنهو رايتا زوجته منهما تكاثر العالم.