اصل التسمية : درافشا هي كلمة آرامية مندائية وتعني العلم أو الراية ، وهي كلمة ٌ ضاربة ٌ في القدم بل إنها اقدمُ من العربية الجاهلية والفارسية ، ويُذكر انّ الاخيرتين قد أستعملتا هذه الكلمة ايضا لوصف العلم الذي كان يسمى في الجاهلية والفارسية -- بدرافسا
والتسمية المندائية الكاملة للدرفش هي (الدرافشا تاقنا ) أي الراية المُتقنة أو العظيمة.
شرح بعض رموز الدرفش:
1-انه يمثل الاتجاهات الأربعة والله سبحانه وتعالى هو نقطة الالتقاء أي انه موجود في كل الاتجاهات والأماكن.
2-أنّه يمثل جسد الإنسان والله القلب، وبالقلب يصل الدم (الأيمان) لجميع أنحاء الجسم.
3-إنّ عموديه من غصن الزيتون رمزاً للسلام.
4- يلتفُّ حوله شالٌ نسيجهُ من الحرير الخزّ الأبيض ،رمزاً للنور ولنقاء المؤمن، والرداء ينتهي بنهاية مشرشبة وكأنه فروع او جداول النهر (اليردنا او الماء الجاري) كرمز لبركة الحي على الحياة .
5- يتوجه سبعة أغصان من الآس رمزاً لزكاء الذات المؤمنة والأيمان.
6- في الفلسفة المندائية إن هذه الراية تمثل الشمس التي ستشهد في عالم الانوار أمام الله على العهود التي يقطعها المندائيون على أنفسهم في التعميد حين يمسكوه لحظة العهد (التعميد) .
وبأختصار :
إن الدرافشا تاقنا يحتوي على رموز الديانة المندائية المقدسة :
فالرداء الابيض يرمز للنور، وهو رمزٌ لنور الحي على هذه الارض الفانية ،أي انهُ رمزٌ لعالم الانوار والحياة العظمى ومسكن الملائكة والأُثريين والمستودع الذي تعود إليه النفوس الصالحة بعد الممات. أما نهاية الرداء المشرشبة فترمز لليردنا (الماء الجاري) المقدس لدى الصابئة المندائيين كونه يمثل رحم الحياة واصل الخليقة وامتداداً لبركة الحي من عوالم النور ولهذه الارض.
واخيرا الاكليل الذي يرمز للمعرفة ، والمعرفة هي المندائية في لغتهم وعقيدتهم ، وهي اصل الديانة والتي تسمي نفسها بأقدس صفة للخالق الذي يسمى احيانا كأحدى صفاته أو قدراته ب ( مندا اد هيي) اي معرفة الحياة وهو كذلك اسم يطلق على أعظم ملاك يحمل أعظم صفة للخالق لينشرها للخلق .