حيث يعتقدون بعرش الخاق هناك ، والجنة موطن الملائكة الصالحين ، والصديقين المؤمنين ، ودلائلهم في ذلك ، أن منبع الأنهار ، ومنها دجلة والفرات من الشمال إلى الجنوب ، والشمال اصل للجهات الأربع الجنوب والشرق والغرب ، كذلك الريح الهاب أو القادم من جهة ، أو صوب الشمال ، أنقى وأزكى وأعذب للنفس ، تشرح الصدر ، وتفرح النفس ، عكس الريح التي تقدم من الشرق ، والبوصلة يتجه عقربها دائماً نحو الشمال ، وجاءت الشريعة الصابئية لتلزم الصابئي بأن يتجه دائماً صوب قبلته الكائنة في عالم النور ، ( جهة أو صوب الشمال ) عند صلاته ، ونومه ، وإجراء طقوسه الدينية من زواج وذبح ( نحـر ) ، وموته .
جاء وصف الجنة ( عالم النور ) في كتابنا المقدس ( الكنزا ربا : الكنز العظيم ) :
باسم الحي العظيم
* العالم الذي يقف فيه ملك النور ، عالم لا زوال فيه ، عالم الضياء والنور الذي لا ظلام فيه ، عالم اللطف الذي لا عصيان فيه ، عالم الصلاح الذي لا اضطراب ولا خلل فيه ، عالم الأريج الذي لا رائحة كريهة منه ، عالم الحياة الخالدة الذي لا موت وفناء فيه ، عالم الحق والإيمان ، الذي لا أفك ولا بهتان فيه ، عالم التقوى والخير .