الكرصه وسبب حدوثها‏

إن طقوسنا التي وجدت منذ ُ زمن آدم وحواء في بلاد النهرين سوف تذوب وتنتهي في بلاد المهجر إن لم تكن لها نظرة المستقبل كي تنتعش في وطن المهجر الجديد ، لأننا نحب طقوسنا ولا نريد لها أن تكون كمثل النخلة التي تزرع في أوربا . إن الأيام والشهور والسنين تمضي إذا لم نسبقها تسبقنا وتنهي أعز ما نملك في هذه الدنيا الزائلة ألا وهو ديننا الذي نحب .إن الماء هو الماء ( هـ ، و ) مثلما الخروف إن كان فيه إليـّة أو ذيل فهو اسمه خروف ، كما أن الصدقة إن كانت تمنح كطعام أو ملبس ، أو ذهب أو فضة ، أو دينار أو ريال ، أو دولار أو يورو ، فهي اسمها صدقة ، لكن الزمن والمكان الحاضر هو ليس الزمن والمكان الماضي وربما المستقبل يكون غير كل ذلك ، وهذا لا يعني أننا نترك أو ننهزم من الماضي ، لا ليس هكذا ، لكن يجب أن نفكر بروح التضحية والمسؤولية وبمعرفة الماضي والحاضر وننتصر على الشيطان ( روها ) الذي يحاول دائما ً أن يفككنا وينهي وجودنا من على هذه الأرض ، فإن كنا ننظر إلى تلك الأخطار التي تحيط بنا ومستقبل أطفالنا وشبابنا ، علينا الآن أن نتقدم إلى الأمام إلى ما هو خير ومصلحة المندائية والمندائيين .ومعنى الكرصه وسبب حدوثها.بين زمن تكون الأرض وحتى مجيء آدم تقع حقبة من الزمن أمدها 360,000 ألف سنة ، ومن آدم وحتى نهاية هذا العالم تقع حقبة من الزمن أمدها 480,000 ألف سنة ذكر ذلك في كتابنا المقدس كَِنزا ربا صفحة 107 و 427 . كما أن الفترة المتبقية لهذا العالم تقدر بـ 8000 سنة ، وذلك من بعد طوفان نوح صفحة 428 . اذن نحن نعيش في الوقت الضائع استنادا ً لما جاء في نصوص الكَِنزا ربا .في الزمن الضائع هذا ، وإذا استمرت الحياة قائمة في هذا العالم كما جاء في صفحة 431 ، فما من شيء سوف يحدث في وقته المناسب صفحة 433 .هذا من جانب ومن جانب آخر ، فإن أثري النور الثلاثة ( هيبل أثرا ، شيتل أثرا وأنُش أثرا ) الذين أرسلهم الحي العظيم كمعاونين لآدم وذريته صفحة 120 قد صعدوا إلى عالم الأنوار .حيث تؤكد لنا الكَِنزا ربا أن كوارث العالم الثلاثة ( بالسيف والنار والفيضان ) التي كانت الأولى ضد هيبل أثرا والثانية ضد شيتل أثرا والثالثة ضد أنُش أثرا . إن هؤلاء الأثري الثلاثة قد مضوا من هذا العالم صاعدين إلى عالم الأنوار صفحة 250 ـ 256 وكان آخر الأثري أو الملكي هو أنُش أثرا ، الذي ظهر في مدينة أورشليم في زمن النبي يهيا يوهنا ، حتى عصر مجيئ العرب صفحة 29 ـ 30 . حيث كان وحيدا ً في هذا العالم ، ثم صعد إلى عالم الأنوار .كما أن الأثرا شِلمَي حارس النهر الجاري يَردنا مع الأثرا نِدبَي ، قد صار واحدا ً من التحتيين ، إنه انتمى إلى جماعة الـ ( روها ) وأصبح تابعا ً لها ، فعزله الحي العظيم وتركته أثري النور وراءها متنحية عنه ، فانقطع عن عالم الأنوار . وذلك حسب الكتاب الخامس الفصل الخامس صفحة 195 ـ 196 .وعليه فإن جميع الأثري والملائكة في عوالم الأنوار في هذا الفترة ، تقدم التسبيح والتبجيل والثناء والشكر للحي العظيم ابتهاجا ً بالعيد السعيد ، وهم في حضرة ومقام الخالق الأزلي .فلا ضرر ولا خطيئة علينا مهما كان فرق الوقت بين بلداننا ، منذُ أن صعد أنُش أثرا إلى السماء قبل أكثر من 1500 سنة . مع ذلك علينا أن نلتزم بفترة الكراص في بيوتنا ونسبح ونمجد ونشكر الحي العظيم على نعمته ونشارك من هنا احتفال عوالم الأنوار بفرح العيد السعيد دِهبا إد ربا إلى يوم الدين .يا أيها الترميدي والكَنزي بري ، يا أيها المثقفون من كل شرائح المجتمع المندائي ، يا أيتها النساء المندائيات والأمهات الطيبات ، يا أيها الرجال المندائيون والأباء الطيبون ، الشابات والشباب يا أبناء الديانة المندائية ، أنتم الخير كل الخير ، أعلنوا إيمانكم ومحبتكم لدينكم ناصروا طروحاتنا وسعينا لكي نتحد ونعمل معا ً من أجل مستقبل اطفالنا وديننا العظيم .بسهدوثا إد هيي ، وبسهدوثا إد مَلكا راما إد نهورا.

بشهادة الحي وشهادة مَلك النور السامي إني بلغت وإني أراكم مناصرين

وهيي زكن إل كُلهون أوبادي

خادم الحي وخادمكم