قصة مندائية جميلة بقلم الترميذا هيثم سليم شاهر

قصة مندائية جميلة بقلم الترميذا هيثم سليم شاهر

كان هناك فتى يدعى زازي ويسكن في منطقة بين المحمرة ومدينة طيب ماثا ويسكن هو ووالديه واخوته الاثنين انصاب وارفائييل وبعض العوائل المندائية عاشا في هذه المنطقة بعيدين عن رجال الدين والطقوس المندائية وهما كانوا مؤمنين ولكن لايعرفوا شيئا عن الديانة المندائية وفي يوما من الايام قرر الوالدان ان يذهبا زيارة لمحمرة ليلتقوا اهلهم وكل اصدقائهم ومعارفهم
وبدأت رحلتهم وهم كانوا سعيدين وبدوا يتعرفون على اهالي المحمرة وكان بها مندى جميل جدا يقع قريبا على النهر
واحبوا ان يذهبوا اليه وليشاهدوا الطقوس المندائية لاول مرة ودخلوا المكان وشاهدوا الكنزورا بهداد يعمد الكثير
من ابناء المندائيين زازي واخوته وقفوا مندهشين للتعميد وظلت تجول في اسرارهم اسئلة كثيرة
.
اتجه اليهم كنزورا بهداد واخبرهم من انتم ولاول مرة اشاهدكم في منطقتنا واجابوه نعم حضرة سامي الاحترام كنزورا بهداد نحن نسكن بين المحمرة
وطيب ماثا فأبتسم واخبرهم ان يأتوا اليه في ديوانه الخاص .
وذهبت العائلة كلها لزيارة الكنزورا بهداد وتعرف عليهم وبدأ يتكلم عن الديانة المندائية وهم بقوا يستمعون وفرحين لانهم في
ديوان الكنزورا بهداد واذ طلب من والد والدة زازي ان ياخذوا الاوراق بيها
تعاليم المندائية ليعلموا ابنائهم وبقية العوائل المندائية في تلك المنطقة لكي لاينتثر ديننا العظيم وكانوا فرحيين ولذلك
قرر كنزورا بهداد ان يعمدهم جميعا ولبسوا الرساتي البيضاء النقية ووضعوا اكليلا في خنصرهم وبدوا بالتعميد الواحد تلو الاخر .
بعدها عادوا لمنطقتهم وبدأ زازي واخوته وابناء المنطقة يتعلمون من والديه التعاليم المندائية .
وازداد تطلعات زازي في التعلم المندائي الى حان سفره الى المحمرة عدة مرات طالبا كتبا مندائيا ليتعلم منها وجمع الكتب وبدأ يقرأ ويتطلع علوم المندائية وكانت احلامه بالدين ودرجات المندائية وفكر في نفسه ويقول لماذا لاصبح ترميذا لاخدم امتي المندائية واخبر ووالديه وقالوا له والنعم مااختاريت يازازي لتخدم طائفتك المندائية ليباركك هيي قدمايي .
واتجه زازي الى كنزورا بهداد ليخبره بهذا الخبر وجلس امامه وبدأ يختبره الكنزورا بهداد اسئلة مندائية
وفي الطقوس وفعلا نجح في الاختبار واخبره كنزورا بهداد عليه اخبار الريشما شيتل بهذا الخبر السعيد
وبعدها ذهب الكنزورا بهداد الى الريشما شيتل وحدثه عنهم فاخبرة عليه التأكد من نسله خالي من الشوائب (النزوليات)
واختباره من جديد امامه .
وفي هذه الليلة نام زازي وحلم حلما كانه في نهرا واذ فتحت السماء ونزله ملاكا ابيض يشع كالخيال البرق
اخبره هنيئا لك ستصبح ترميذا واعطاء طوق من الاس وخلال ذلك ايقضوه من نومه ليخبروه بان الريشما شيتل يريده
وذهب اليه مسرعا وبعدها اجتازه الاختبار ونجح واعلان تكريسه رجل دين مندائي .
وذهب مسرعا ليفرح اهله بهذا الخبر السعيد الذي امتلأ قلبه الفرح والبهجة وبدوا اعداد الاحتفال والتكريس له
وفي يوم التكريس منحه التاج والمركنة والشوم ياور ووقف امام كبير رجال الدين الريشما شيتل والكنزورا راموي والكنزورا سهاق والكنزورا شيشلام والكنزورا بهداد ومعهم الشكندا شادان وماسكا بيده الكتاب المقدس كنزا ربا
وعاهد امامهم بأن يصونه ويحافظ على مباديء الدينية الحقيقة وان يكون منارا ينير الخيريين اتجاه الطريق الصحيح
وبدأ الترميذا زازي رحلته في عالم رجال الدين واخذ يمارس المصبتا والمراسيم الدينية ولذا قرر الترميذا زازي ان يذهب لكافة انحاء العالم ليبحث عن المندائيين ليرشدهم ويعلمهم على مباديء الدينية وفهم ديننا العظيم من الضياع والتشتت وبدأ في توحيد الافكار الشباب وبدا محبوبا للجميع ولذا بعثه له الريشما شيتل ليرسمه بدرجة كنزبرا لانه عمل اعمال طيبة وجهد في عمله وابداعه في تنوير المندائية لطريقه الصحيح وكانت نيته طيبة نابعه من ثمرة نقية يدل على حبه للدين وابناء امته المندائية ومازال لهذا اليوم هناك شباب من رجال الدين يتمتعون بصفة الكنزبرا زازي في خدمتهم للديانة المندائية.